وصية جدتي اللاجئة

في ذاكرتي، تشبه تيتا، جدّتي أمّ أمّي، الصيف؛ عزيزة النفس وقويّة وعازمة وهادئة. كان اسمها نجيبة وكان لها من اسمها نصيب، فقد كانت تجسّد فعلًا الكرم والنبل والنزاهة. ولدت تيتا في قرية من قرى منطقة الجليل الأعلى في فلسطين، في أوائل العشرينيّات من القرن الماضي. وقتها، كان عدد سكّان فلسطين مليون نسمة تقريبًا وكان نصفهم…